مؤنستي الغاليه _بقلم امل صالح
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
أنت لا تمت بصلة للحريم اللي الواحد بيشوفهم أنت دا أخرك فعلا.
صوتها على قصدك إيه بدا أخري يا هادي!
قصدي إن أنت أخرك تقعدي في البيت ولا ليك ستين لازمة يا مريم..
من وراهم دخل راجل مسن قفل الباب وقرب منهم وبحدة قال في إيه صوتكم طالع برة البيت كدا ليه!
محدش فيهم لفله هادي كان مستمر في كلامه عايزة تقضي وقتك كله في البيت وخلاص دا حاجة قرف والله.
قالها الراجل الكبير بعيون واسعة محذرة ليه لأنه كان تخطى حدوده في الكلام.
لف هادي بصله بعصبية بادية على وشه فاتكلم الراجل وهو لازال محتفظ بالجدية والحدة في عيونه ونبرة صوته امشي اطلع برة دلوقتي فوق كدا وشوف أنت بتقول إيه ولما تلاقي نفسك صاحي إبقى تعالى.
رد هادي وهو بيفتح الباب وأثناء خروجه وماله!
مريم يابنتي...
رفعت راسها مع ندائه ليها اخدت نفس طويل وردت عليه ببسمة صغيرة نعم يا عمو.
طبطب على كتفها حقك عليا أنا آسف ليك عن قلة أدبه حقك على رأسي كمان مرة متزعليش.
لأ هزعل ليه!
ردت بشيء من السخرية الممزوجة بالألم كملت ببسمة أوسع من الأولى عايزة بس حضرتك تعرفه لما يجي إني عند ماما....
اخد نفس وكمل بكلام موزون أنا يا مريم مش عايز أعرف سبب الخناق ولا حصل إيه قبل ما أنا اجي ومن غير ما أعرف أنا بقولك أهو ابني اللي غلطان والغلط راكبه من ساسه لراسه واللي حصل من شوية دا محدش هيعرف بيه غيرنا إحنا التلاتة ملوش لزوم حد تاني يعرف والموضوع يكبر..