رحيل وجاااد _قصه كامله
انا هسافر بره انا كلمت جدى واقنعته يسيبنى اسافر بره مصر اكمل دراستى بره وهو وافق
نظر اليها مطولا فاكملت
رحيل اظن كده ابقى ريحتك منى
جاد وهو يتحسس وجهها بحنان انتى شايفه ان راحتى فى بعدك
رحيل على الاقل انا هرتاح من فكرة انى ممكن اشوفك او اسمع اسمك لو فضلت هنا
تحاملت على نفسها وحاولت النهوض فساعدها اصبحا فى مواجهة بعضهم ينظر اليها بعينان حانية استدارت بإتجاه الباب كى ترحل فأمسك بيدها ووضع فيها قلادة امه فتحت يدها فوجدتها نظرت اليها وتأملتها وهى تسأله
جاد وهو ينظر للقلادة ثم اليها دى كانت ملك امى وغاليه عليا جدا عاوزك تاخديها
نظرت اليها مطولا ثم نظرت اليه قائله
رحيل جميله اوووى
اخدها من يدها واحاطها بذراعه كى يلبسها اياها نظر اليها بعدما البسها اياها قائلا لها
جاد سافرى يارحيل وانسى هناانسينى وانسى جدك لاقى حد يحبك وتحبيه وابعدى قد ما تقدرى انتى تستحقى انك تعيشى سعيدة ومترجعيش تانى ابدا مهما حصل
مر عامان
منذ لقائهم ببعض حاول جاد ان ينشغل بعمله وتجارته وادارته لشؤن عائلته خاصة فى ظل ازدياد مرض اسماعيل لم يزد على علاقته فاطنة شيئا يذكر سوى تجربتين للانجاب انتهوا بمۏت الطفل فى كل مرة فور ولادته بسبب مشاكل ارجعها الاطباء للقرابة التى تربط بين الاب والاملم يعر جاد للامر اهمية حتى ان فاطنة اتهمته مرارا بعدم اكتراثه بالإنجاب منها
اسماعيل تعالى يافاطنة خير امك بتقول فاطنة بتشتكى طول الوقت من جوزها
فاطنة على استحياء ايوه يااخويا
اسماعيل هو هانك يعنى مد ايده عليكى او شتمك
فاطنة مدافعه لا خالص بالعكس هو عمرى ماهانى ولا شتمنى
فاطنة وهى تنظر لامها ثم الى اخيها وعيناها تدمعان
فاطنة انا
مش حاسة انى زى الستات المتجوزين يااخويا بقالنا سنتين تقريبا متجوزين عمرى ماحسيت ان جوزى عاوزنى يعنى موجودة زى مش موجودة ولا كأنى افرق معاه ساعات كنت اتمنى مرة يتخانق معايا او حتى يضربنى على الاقل كنت حسيت انه حاسس بيا او بوجودى
فاطنة مقاطعه يااخويا حاول تفهمنى جاد زى مايكون متجوزنى تخليص حق بينام جنبى على مخدة واحدة بس كأن روحه فى مكان تانى
عمره ماقالى انا جعان ولا عطشان ولا تسلم ايدك على حاجة عملتها له ولا عمره قالى انتى تخنتى ولا رفعتى ولا مرة حسيته زعلان ان مش بيعيش لنا عيال
قالتها وصمت وهى تنظر للارض فى خجل
فأكمل اخيها قائلا فى استفهام ايه كملى جاد مقصر معاكى فى الحاجات التانية يعنى اللى بين اى واحد ومراته
فاطنة بخجل وتردد لا يااخويا هو كويس بس
اسماعيل بنفاذ صبر بس ايه زهقتينى ما تتكلمى
فاطنة بحزن جاد مابيحبنيش ولا حاسس بيا حتى واحنا سوا زى مايكون كده اقولها لك ازاى مش زى راجل ملهوف على مراته ووحشاه مثلا خصوصا لما بيرجع من سفريه من سفرياته
اسماعيل بجدية ماهى طباعه كده انتى يعنى عاوزاه يقعد يتغزل فيكى وسيب شغله وحاله وماله شكل المسلسلات اللى انتى بتابعيها كلت دماغك بصى يافاطنة لو كان هانك او ضړبك يمكن كنت عاتبته بس انتى جاية تقوليلى مش عارفه حاسس بيا ومعايا ومش معايا اروح اقول ايه انا دلوقتى
فاطنة وهى تبكى بمرارة انت مش فاهمنى ولا حد حاسس بيا انا بقولك جاد مبيحبنيش ولا عاوزنى يمكن لو كنت خلفت منه عيل كنت هصبر نفسى به انما مبيعشليش عيال منه وخاېفه يتجوز عليا
اسماعيل حقه يابنت ابويا وفى دى مش هقدر امنعه بس هو لعلمك لحد دلوقتى عمره مالمح بحاجة زى دى
فاطنة پقهر يعنى انت هتسمح له لو نوى عليها
اسماعيل اومال يعنى همنعه انتى عاوزاه يورث كل ده لمين ماحقه يتجوز
ويجيب عيل يشيل اسمه بس من هنا لحد لما يفكر فيها انتى شدى حيلك وهاتى عيل تانى جايز المرة دى تفلح ويجيلكم عيل سليم ويعيش
ام اسماعيل وهى نهز رأسها بالموافقة اه يافاطنة اخوكى عنده حق مين عارف المرة الجاية يمكن تفلح
هزت فاطنة راسها هى الاخرى بإقتناع مما قالوه
على الجانب الاخر كانت رحيل مشغوله او تتظاهر الإنشغال بدراستها رغم محاولات لزملاء مصريين وعرب يدرسون بالخارج بالتقرب منها الا انها لم تدع مجالا مفتوحا لاحد منهم كى يخترقه
كانت الامور قد ازدادت وتيرة حدتها بين العائلتين خاصة بعدما ادخل صالح حفيده يونس فى تجارتهم كان يونس تحكمه عصبيته واهوائه الشخصيه وانفعالاته على حساب عمله مما اوقعه فى مشاكل عدة مع جاد الموافى والذى مررها له كثيرا بحضور كبار العائلات الاخرى مثلما
تقتضى العادات
الا ان يونس زادها من ناحيته حينما تعدى على سيارات تابعه جاد كانت تقل لبلدة على الحدود فبعث برجال له كى يستوليا على الشحنة المصدرة بعدما قتل جميع رجال جاد
ابلغ سويلم جاد بما حدث لرجاله ولشحنة ثار جاد غاضبا وامر سويلم ان يجمع كل رجاله وان يتبعوه
هاجما قصر صالح الجارحى من كل اتجاه بعدما نجحا فى ان يمسكا بكل رجاله قبل ان يدخل جاد هو وسويلم وبعض من رجاله وهم يحملون اسلحتهم
كان صالح بالداخل باغتته المفاجأة حين دخل عليه احد رجاله مسرعا وهو يببلغه بهجوم جاد الموافى على القصر نادى على رجاله الا ان رجله ابلغه ان جميعهم فى قبضه رجال جاد الان فصړخ على نساء بيته ان يصعدن للغرف بقى حوله يونس واحفاده الاخرون ماسكين باسلحتهم فى انتظار دخول جاد
دخل جاد وهو يشهر ھ وحوله رجاله امتعض وجه صالح فى ڠضب وبرزت عروقه وهو يرى سيطرة رجال جاد واحاطته بهم من كل ناحيه وجاد يتقدم ناحيته وهو يصوب ھ على رأسه قائلا فى قسۏة
جاد اخيرا اليوم اللى كنت بتمناه من زمان ياصالح ياجارحى
يونس پغضب اياك ت
جاد مقاطعا وهو ېصرخ فيه اخرس انت انت دورك جاى
صالح وهو ينظر لجاد بقسۏة وشجاعه انت فاكر انك ممكن ټقتلنى ببساطة كده ياابن الموافى
جاد بابتسامة ساخرة اه تخيل ومالكش اى دية عندى
صالح بمكر طب والاتفاق ولا ناسيه
نظر صالح الى يونس پحقد وڠضب مما فعله قبل ان ينظر لجاد قائلا انا ماليش علاقه بتصرفات العيال واظن خالك هارون كبيرنا فاهم ده
جاد اقټلك الاول انت وكل ولادك وبعدين نبقى نقعد نشوف الغلطة عند مين واللى هيفضل من احفادك هبقى ادفع له الدية حتى لو كلفتنى نص
ثروتى ده اليوم اللى بستناه طول عمرى انى اقدر اخد بتار ابويا اخيرا
قالها وهو يسحب الزناد فى رآس صالح
رحيل لو عاوز تقتله يبقى ټقتلنى انا الاول
صعق جاد من ظهورها فجأة امامه واتسعت عيناه وهو ينظر لعيناها غير مصدق لوجودها امامه
يتبع
الفصل السادس
سيطر جاد على مشاعره المضطربة فى تلك اللحظة قائلا بنبرة قاسېة وصارمة موجها كلامه لصالح
جاد آمرا قولها تطلع فوق ياصالح
صالح لرحيل بقلق اطلعى فوق يارحيل
ظلت ثابتة فى مكانها وهى تنظر لجاد فى ثبات وتحدى قائله
صالح انا اهو ياابن الموافية اقټلنى ملكش دعوة بيها
عادت للوقوف امامه مسرعه مرة اخرى وهى تنظرالى جدها بحنان قبل ان تنظر لجاد پحقد قائله
رحيل پغضب لا ياجدى انا اودامك اهو لو عاوز تقتله يبقى لازم ټقتلنى انا الاول لانى مش هسمح لك تاخد منى اغلى حد عندى
رمقها جاد پغضب لثوانى قبل ان يلمح قلادته التى كان قد اهداها لها اخر مرة التقيا فيها حول عنقها نظر اليها لثوانى قبل ان يرفع عينيه اليها وهو ينزل ھ مشيرا بطرف يده لرجاله كى ينزلوا اسلحتهم قائلا وهو ينظر لصالح
جاد انا متعودتش ادخل ستات فى حساباتنا ولولا وجودها كان هيكون اخر يوم لك النهاردة يا صالح بس معلشى ملحوقه لنا لقا تانى وقريب
خرج صوت يونس من خلفهم قائلا ببجاحته المعهودة بعدما تأكد من تحركهم نحو الباب
يونس مهددا اوعى تفتكر انى هعدى لك دخولك بيتنا بالطريقه دى ياجاد انا هوريك
الټفت اليه جاد عائدا مرة اخرى ليلكمه فجأة فى وجهه قائلا بمنتهى الهدوء والثبات
جاد پغضب انت بالذات احمد ربنا انك لسه عايش لان
المرة الجاية مضمنش انى ممكن اعمل حساب لوجود حد حتى لو لميتم ستات بيتكم كلهم
سقط يونس ارضا وسط دهشة الجميع وبخاصة رحيل
رمق جاد رحيل سريعا وهو ينصرف خارجا فى ثقه ومن ورائه رجاله يحمون ظهره بأسلحتهم
بمجرد خروجه صړخ صالح على رحيل فى ڠضب قائلا
صالح ايه اللى نزلك يارحيل انتى جبتيلى العاړ بنزولك ده كده يتحسب عليا انا صالح الجارحى انى بتحامى فى واحدة ست
رحيل بحب تتحسب زى ماتتحسب ياجدى انت كنت عاوزنى اتفرج عليه وهو بيقتلك
صالح پغضب موجها كلامه لاحفاده اطلع بره يانطع انت وهو شوفولى الزفت الرجاله دول فى انهى مصېبة والاسم عندى رجاله ياكلوا الزلط وانتم كلكم زى قلتكم
يونس انا هوريه ياجدى
صالح پغضب اتنيل واخرس انت يا نطع ماانت السبب فى كل ده ولسه ياعالم بإللى جاى هو انت فاكر ان جاد هيعديلك اللى عملته ولا خاله هارون انت كده فتحت علينا ابواب جهنم واى حكم هيحكموا به دلوقتى هنفذه ومش هقدر حتى افتح بوقى
رحيل بفضول حكم ايه ياجدى وليه
جلس صالح على اقرب كرسى قائلا فى قلق
يونس متذمرا يعنى انت كان عاجبك انه مسيطر على السوق وكل يوم سيطرته بتزيد عن اليوم اللى قبله
صالح بعصبية عشان انا اللى وثقت فيك وافتكرتك زيه وهتعرف تنافسه اتاريك مخك قد مخ القطة على قد مابكره الواد جاد ده بس منكرش انه ذكى ومحكم عقله فى كل تصرفاته بيقعد فى اى مكان بيبقى مالى مركزه والكل بيعمل له الف حساب مش انت يانطع
امتعض وجه يونس وهو يمسح دماء فمه قبل ان يصعد لغرفته غاضبا اتكئت رحيل على كتف جدها قائله پخوف
رحيل جدو هو ايه الحكم يعنى اللى ممكن يحكموا عليكم به ياجدى
صالح بقلق ربنا يسترها يا بنتى
رحيل للدرجة دى ياجدى يعنى ايه يعنى اكييد فلوس صح
صالح بقلق ياريتها تيجى على الفلوس بس جاد عمره ماهيفوت الفرصة دى ابدا واكييد هيطلب اللى اغلى من
الفلوس
عاد جاد وخلفه سويلم
لاسطبل الخيل بعدما غادرا قصر صالح
كان جاد غاضبا ثائرا اخذ يقذف كل مايقابله امامه وهو ېصرخ بعصبية
انتظره سويلم حتى هدأ ليقترب منه متسائلا فى فضول
سويلم انت متضايق انك مقتلهوش ولا متضايق انك شفتها
نظر اليه
پغضب وهو ېصرخ فيه پغضب قائلا
جاد سويلم انا مش ناقصك
سويلم وقد اقترب منه واضعا يده على كتفه