امي وخطيبي _كامله
انشا واحدا رفعت عينيها وبراكين ڠضبها تتقاذف بحممها باتجاهه لكنه لم يكترث ولو لثانية بل اخذ ينظر اليها بابتسامة صغيرة تشق شفتيه جعلتها رؤيتها لها تزداد
ڠضبا فهمست تضغط على كل حرف من حروف كلماتها الخارجة بفحيح من بين
سيب ايدى حالا متخلنيش اعمل حاجة نندم عليها احنا الاتنين
اتسعت ابتسامة رائف فوق شفتيه تطل من عينيه نظرة اعجاب بينما يده تجذبها اليه ببطء هامسا بتسلية
اثارتها كلماته شعرت بها كأستهزاء منه لها فلم تشعر الا وكف ذراعها الحر تترتفع باتجاه وجهه تنتوى صفعه وبقوة عقاپا له الا انها توقفت فى الهوا مرتطمة بيده موقفا اياها فى منتصف الطريق
لو سمحت يا رائف بيه سيبنى واعتقد كفاية اللى حصل لحد كده واظن انك اتسليت كفاية
مين قال انى عاوز اتسلى انا بجد بتقدملك وعاوز اتجوزك واظن انك المفروض كنتى تفهمى من بدرى انك عندى غير اى حد من اول يوم ليكى هنا لما عملت علشانك تصرفات استحالة كنت اعملها مع حد غيرك
تعرفى ان اول حاجة شدتنى ليكى كانت عنيكى وجمالهم وكنت كل يوم لازم اتاكد انى اشوفهم وابدء يومى بجمالهم
تركها فجاءة يفك حصار يديها من بين قبضته ينظر اليها وهى تقف مكانها بذهول لاتتحرك مبتعدة عنه قائلا بهدوء
انا مش عاوز رد دلوقت وخدى كل الوقت اللى يلزمك علشان تفكرى وانا هستناكى واتاكدى مهما كان ردك مش هيغير شيئ من وضعك فى الشركة بس انا ليه طلب عندك
ياريت محدش يعرف عن طلبى ده حاجة علشان وضعى فى الشركة فحالة رفضك
اما لو اوافقتى وده اللى بتمناه طبعا فى الحالة دى هعلن خطوبتنا للكل اتفقنا يا زينة
هزت زينة راسها بالموافقة ليحدثها هو برقة
تقدرى تمشى دلوقت وهستنى ردك عليا
تحركت من مكانها باقدام ثقيلة مرتعشة حتى خرجت من مكتبه لتسير بأليه لا تدرى كيف وصلت الى منزلها فقد كانت تهيم بداخل افكارها مبتعدة بها عن كل شيئ حولها
ظلت على حالتها الشاردة هذه طيلة اليومين الماضيين تتصرف بأليه فى عملها ليلاحظ الجميع حالتها الشاردة هذه حتى مها التى حاولت كثيرا معرفة ما بها لتقابل زينة محاولاتها هذه باعذار واهية لم تنطلى عليها لكنها فضلت الصمت لا تريد تلضغط عليهاعلى امل ان تأتى هى لها فى وقت ما تحكى لها عما بها
ايه اللى بيحصل هنا بالظبط مكتب ده ولا سوق
اسرعت شاهى بأتجاهه تهتف بهستريا مبالغ فيها
اسفة يارائف بيه على ازعاجك بس الهانم ضيعت ملف الجمارك وبنلف عليه من الصبح فى المكتب كله مش لاقينه
نظر رائف باتجاه زينة الواقفة بارتباك وحيرة عدة لحظات بصمت قبل ان يسألها بهدوء
مش فاكرة حطيتى الملف فين يا زينة
هزت زينة راسها بالنفى پذعر تحت انظار شاهى المذهولة من هدوء رائف فى امر كهذا فليس من عادته ان يتهاون مع اى اهماله من اى كان وليسقط فكها ببلاهة وهى تسمعه يحدث تلك الفتاة برقة ونبرة مطمئنة
طيب تعالى شوفيه فى مكتبى
جوه يمكن جه بالغلط مع الملفات الصبح
تقدمت زينة الى مكان وقوفه امام الباب فى تقف فى انتظار دخوله لكنه وقف مكانه ينظر اليها عدة دقائق باعثا الاضطراب فى كل خلايا جسدها قبل ان يفسح لها المجال لتتقدمه الى الداخل ثم يلتفت الى شاهى الذاهلة قائلا بصرامة
دورى انتى عندك يا شاهى ولو لقتيه ادينى خبر
ليدلف الى الداخل يغلق الباب خلفه باحكام فى وجه تلك الذاهلة والتى ما ان سمعت صوت اغلاق الباب فتخرج من حالة الذهول التى تملكتها تهتف بعضب وغل
البت دى ايه وطلعتلى من انهى داهية خلاص مش عارفة اخلص منها
بداخل فيلا فريد شكرى
جلس داخل غرفة الاستقبال يتحدث فى هاتفه هاتفا پغضب
ماهو لازم يكشفكم علشان انا مشغل معايا شوية اغبية المرة دى فيها قطع رقبيكم لو كشف انكم تبعى ظبط امورك وكلمنى بعدها
فورانهاءه المكالمة يلقى بالهاتف پغضب صدعت ضحكة ساخرة ليزفر پغضب فور سماعه لها والى خطواتها المقربة منه يغمض عينيه بنفاذ صبر فور سماعه صوتها الشامت
قولى يا حبيبى ده القلم الكام من رائف ليك
ظل فريد على صمته لايريد ان ينجر الى ماتريده لكنه لم يحتمل الصمود طويلا حين قالت باستهزاء
قول يا حبيبى متتكسفش ولا بطلت تعد من كتر ما الاقلام نازله على وشك
نهض فريد من مقعده فور انتهاءها من كلماتها الهازئة يمسك بزراعها ضاغطا فوقه پعنف لكنها وبرغم المها ظلت تبتسم بسخرية لتهيج بداخله مشاعر الڠضب والغل قائلا بهسيس
تعرفى هتيجى فى مرة وبسبب لسانك ده وهطلع روحك فى ايدى وساعتها ابقى خلى حبيب القلب ينفعك
سهيلة بسخرية رغم خۏفها الظاهر فى عينيها
لو راجل اعملها ساعتها هخلص منك ومن قرف حياتى معاك
التمعت عينى فريد پحقد قائلا وهو يجذبها اكثر من ذراعها لتأن پألم
حياتك معايا دلوقت بقت قرف يا بنت الحسب والنسب بعد ما حبيب القلب رجع اغنى واغنى وبقى صيد مش قليل مش كده يا مراتى يا حلوة
اغمضت سهيلة عينيها پألم ترفض الرد عليه ليكمل هو بغل وعينين مشټعلة پحقد دفين سنين وسنين
بس انا هقولك نصيحة منى واسمعيها كويس
متتسرعيش اوووى وترمى كل ورقك عليه عارفة ليه علشان زاى ما فلسته مرة زمان وخليته ميسواش مليم هفضل وراه دلوقت لحد ما ارجعه تانى للكان عليه
ترك ذراعها يدفعها عنه لټرتطم بالمقعد خلفها تسقط عليه شاهقة پألم لكنها نهضت سريعا تصرخ به بشراسة هى تراه مغادرا
وانا بقولك يا فريد مش هتقدر تعملها سامعنى يا فريد مش هتقدر ولو حتى عملت ايه مش هتقدر
جلست مرة اخرى فوق المقعد خلفها بجسد هامد ټغرق فيه لاعنة لحظها وغباءها الذى جعلها تتخلى عن رائف لستبدله بهذا الاحمق المتكبر
جلست تتذكر كيف اوقعها غباءها فى هذا الخطا ليعود بها الزمن للوراء عدة سنوات بعد ترك رائف لمنزله بعد ۏفاة والدته مقررا التخلى عن جميع اموال والده مبتعدا عن كل ما يربطه به حاولت هى اثناءه كثيرا عن هذا الامر وقد كانت وقتها تربطها به علاقة حب دامت اكثر من سنتين لا تنكر ان جزء من اسباب وقعها فى غرامه وقتها انه ابن رجل الاعمال سليمان الحديدى وحين اخذ هذا القرار شعرت بان حزء كبير من اخلامها تهدم مع هذا القرار لكنها لم تستطع مصارحته بهذا وحين فشلت كل محاولاتها معه قرر رائف فتح شركة صغيرة مع اصدقاء عمره فريد وياسر متستغلا جزءا من ميراثه من والدته لعمل تلك الشركة لتنموا الاعمال سريعا ويذيع صيت الشركة بين دنيا الاعمال فى وقت قصير فشعرت وقتها بانها لم تخسر الكثير بتخلى رائف عن اموال والده فها هو اصبح هو الاخر من رجال الاعمال ومستعدا لتحقيق كل احلامها فقد عاشقا بل متيما بها وهى اعلم الناس بهذا
لكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن فلم يستطع سليمان الحديدى ان يعلو صيت ابنه فى دنيا الاعمال بعيدا عنه مستغلا نقطة ضعف لم ينتبه لها رائف ابدا هى صديق عمره
فريد پحقد وغيرته الشديدة من رائف متفقا معه على ايقاع الشركة وتوريطها فى صفقة مشپوهة انهت على الشركة فى لمح البصر وتوريط رائف الى حد انه كان مهددا بالسجن لولا تدخل والده من خلف الكواليس ناهيا هذا الټهديد بنفوذه تماما لكن امر كهذا لم يمر مرور الكرام وقضى نهائيا على الشركة تاركا رائف على حافة الافلاس ليسرع فريد تارك المركب قبل غرقها فى تلك الاثناء كانت علاقتها برائف فى اشد لحظاتها حرجا فهى لم تتحمل ان يعودا الى نقطة الصفر مرة اخرى لتطلب منه مرة اخرى العودة الى والده والعمل معه مرة اخرى ليشب بينهم خلاف شديد هددته خلاله اما والعودة الى والده او علاقتهم وانهاءها يومها رأت فى عينيه نظرة تجمع ما بين خيبة الامل والالم لكنها لم تعيرها انتباها او قررت تجاهلها تاركة له فترة من الزمن ترفض رؤيته حتى تصغط اكثر عليها فى تلك الاثناء التف
حولها فريد كما الحية يرمى فوق مسامعها بكل انواع الغزل والوعود بحياة رغدة معه محققا كل احلامها خاصا بعد قيامه بفتح شركته الخاصة بثمن خيانته لصديقه وبرغم علمها بكل ما فعله الا انه رأى منها اذانا صاغية تحلم معه
بكل بوعوده لها بحياة ولا الاميرات لتوافق على عرضه للزواج فورا خاصا بعد يأسها من عودة رائف الى والده وامواله
زفرت ببطء تعود من رحلة ذكرياتها ټلعن نفسها الف مرة على غباءها وقتها ولكن كيف لها ان تعلم ان رائف لن يستلم وسيعود للوقوف سريعا فى سوق المال اقوى مما سبق دون اى مساعدة والده لتقرر الذهاب اليه وطلب الصفح منه لكن لم تجد منه غير اذان صماء وبرود لكنها لم ولن تستسلم خاصا بعد علمها بانه وبرغم كل شيئ مما مضى اصبح هو الوريث الوحيد لكل اموال سليمان الحديدى ليزيدها هذا تصميما ان تحارب من اجل اعادته مرة اخرى لها فهى اعلم الناس بمدى عشقه وحبه لها وعدم استطاعته الصمود امامها طويلا
وقفت زينة تبحث بين كومة الملفات الموضوعة فوق المكتب امامه
بارتباك وتخبط مدركة لنظراته المراقبة لكل حركة منها لتزداد ارتباكا وتخبط من جراء تلك النظرات لكنها حاولت تجاهلها تبحث بذهن شارد وايدى مرتعشة عما تريد حتى وصلت الى اذانها المتربصة لاقل حركة منه همسه الرقيق باسمها
وجدت نفسها ترفع اليه راسها كما لو كانت لا تملك ادنى تحكم بها رغم رفضها عدم النظر اليه لتزداد ضربات قلبها عڼفا حين رات تلك الابتسامة الحنون الموجهه لها يسألها بهدوء
فكرتى يا زينة فى طلبى
اسرعت تخفض راسها بخجل لا تقوى على النظر اليه