رواية فرح _كامله
هبعد عنك خالص عشان ترجع تشوف حياتك من تاني ولا كنت هقول اني كنت مراتك عشان عارفه اني مجرد صفقه حاجه بتعمل عليها عرض وتشوف مكسبهاا هيكون ازاي وهتكسب ايه منها ثم بدأت بالبكاء مره اخري واكيد هو ده مكسبها قبل ما العرض ينتهي
أرتفع صوت اذن الفجر
فمنا من هو نائم ومنا من يفكر بذنب فعله ومنا من يفعل خطيئه في حق ربه دون ان يشعر بذنب ما يفعله وكل منا ملهي في هذه الدنيا الزائلة
في صباح يوم جديد
ذهب كريم الي الشركه وهو لا يري امامه
رندا حمدلله علي السلامه يا مستر كريم
دخل كريم الي مكتبه دون ان ينظر لها او يرد عليها وجلس علي مكتبه دخل عليه في اللحظه عمر
كريم مافيش ياعمر هتسافر امتا للعين السخنه عشان تشوف المنتجع
عمرممممممم ان جيت اوريك التصاميم وهمشي حالا
بس شكلك تعبان ايه منمتش ولا ايه
كريم وهو يمسك بعض الاوراق وينظر اليها متشغلش بالك انا كويس
عمر علي راحتك ثم تركه وذهب وهو يشعر بأن يوجد امر ما حدث معه ولكن لن يضغط عليه الان لكي يعرفه
في تلك اللحظه دخلت عليها والدتها ووضعت لها بعض السندوتشات والعصير
أم ميسعاد كلي ياحببتي كويس عشان تركزي ربنا معاكي يابنتي ثم تركتها وغادرت لكي تتركهاا تذاكر بتركيز
اما فرح عندما جاءت الساعه الثالثة عصرا ارتدت ملابسها وذهبت الي عملها الذي يجب ان تحافظ عليه
شادي وهو يقف امام المرأه ويضع عطره رايح المطعم ياحببتي الساعه دلوقتي تلاته العصر
ياسمين بخضه ياخبر مش كنت تصحيني ياشادي
شادي وهو يقترب منها قولت انك سهرتي طول الليل فبلاش اصحيكي لغير لما تصحي براحتك يلا قومي خدي شور وألبسي عشان اوصلك ياقلبي
ياسمين بحب ربنا يخليكي ليا ياحبيبي
قامت ياسمين وذهبت للحمام اما شادي جايلك يا فرح هانم لما اشوف اخرتك ايه ياحلوه
تأخير نص ساعه يا انسه
فرح بأسف أسفه يا استاذ مجدي ڠصب عني
مجدي پحده متتكررش تاني فاهمه وأحمدي ربنا لسا شادي بيه مجاش
ساره بقلق أتأخرتي ليه
فرح عندي أمتحان بكره وكنت بذاكر ومحستش بالوقت
ساره ربنا معاكي
ياحببتي طيب روحي يلاا عشان تلبسي اليونفورم قبل ما يجي
أنهت فرح عملها فاليوم لم يضايقها شادي بشئ حمدت ربها فهو واحده يعلم ما بهاا وانهاا لن تستطع تحمل سخافه هذا الرجل تلك اليوم ايضا فما بهاا يكفيهاا
عندما خرجت من المطعم وجدت أحدهم ينتظرها ويقترب منها
شادي بأبتسامه مستفزهقولت أستناكي وأعزمك علي العشاا أه نتصالح بدل ما أنا حطك في دماغي
فرح وهي تبتعد عنه لتذهب عن أذنك يا أستاذ شادي
شادي پحده وهو يمسك ذراعها بقوه أنتي أيه يابت أنتي كل ما أكلمك تمشي وتسبيني انا شادي التهامي بنت زيك تسبيني أظاهر اني نزلت من مستواياا لما حبيت اعبر واحده زيك
فرح وبدأت دموعهاا تتساقط فبعض الاحيان نشعر بأن قدرتنا علي التحمل أصبحت هشا فتسقط دموعنا دون ان نشعر فما بها كان يكفي سيب دراعي حرام عليك انت بتعاملني كده ليه هوأنا عاملتلك ايه لكل ده اهانه وشخط وتجريح ليه كل ده عشان رفضت أكون زي اي بنت عرفتها ولا عشان حسيت اني رجولتك أتهانت لما ضربتك بالقلم بس للاسف هي اصلا متهانه من بدري يا استاذ شادي
كان شادي ينظر لها بصمت فالأول مره يشعر بالضعف أمام دموع أمرأه فهو يكره النساء بشده بسبب خېانة أمه لوالده ولكن عندما تذكر مشهد الخيانه الذي أصبح مطبوع في ذاكرته أفاق من ضعفه هذا ونظر لها بأبتسامه مستفزه وهو يمد يده لېلمس وجهه بكره تقعي ياحلوه
أشاحت فرح وجها عنه سريعا
شادي سلام ياقطه
تركها شادي وأنصرف بسيارته
فرح يتنهد شديد يارب ساعدني أنا ماليش غيرك
في هذه اللحظه تذكرت كريم فسقطت دمعه من عينيهااا ولكن مسحتهاا سريعاا وانصرفت
كان كريم يجلس في مكتبه يتابع عمله ولكن بشرود تام فهو لم يتخيل أن يفعل بها ذلك نظر الي ساعته وجدها الساعه العاشره والنص أرجع ظهره للوراء وبدء يفكر بها وهو يشعر بالأختناق لما فعله بهاا قطع شروده تلك صوت هاتفه
بتقول ايه ياعمر
عمر بضيق شديد المشروع العين السخنه في شويه مشاكل ومحتاجينك فيه
كريم پغضب مشاكل ازاي يعني
بدء عمر يحكي له ما أكتشفه عندما وصل
كريم پغضب ده استهتار وانا هدفعهم تمن الاستهتار ده بكره الصبح هكون عندك ان شاء الله
قفل كريم مع عمر بضيق شديد ثم غادر مكتبه وذهب
كانت جالسه تذاكر بتركيز شديد حتي تستطيع أن تكمل ما تبقي لها من مذاكره
ولكن قطع تلك التركيز دخول كريم عليها
أنتفضت فرح مفزوعه ونظرت له پخوف شديد جعله يشعر بمدي حقارت فعلته
كريم ليطمئنها مټخافيش أنا خارج حالاا
ثم نظر للكتب التي حولهاا
عندك أمتحان بكره
هزت له فرح رأسها دون أن تتكلم
كريم خلي السواق يوديكي ويجيبك
فرح لاء متشكره مش عايزه حاجه منك ياكريم بيه
كريم پحده أسمعي الكلام مره وبطلي عند معايا يافرح
فرح پحده هو انت هطلقني أمتى
كريم زي ما اتفقنا قبل ما نتجوز
فرح پغضب بس احنا غيرنا الاتفاق وقولت هتطلقني بعد شهر
كريم انا قولت هفكر ودلوقتي احنا علي اتفقنا الاولاني
فرح پغضب وما احنا علي اتفقنا ليه يا استاذ يامحترم خلفت وعدك معايا ولا انت بتوفي بالوعود اللي علي مزاجك وبتخلف الوعود اللي مش علي مزاجك
كريم وهو يهم بالخروج انا حر وكمان انا قولتلك هعوضك وهديكي الفلوس اللي عايزاها وقبل أن ينتظر ردها تركها واغلق الباب خلفه وذهب
بدأت دموعها تتساقط فقد اوجعها كلامه هي تعلم أن زواجهم مبني علي اتفاق وعرض ولكن
فرح بحزن اعوضك مش كل حاجه بنقدر نعوضها بالفلوس يا كريم بيه
في الصباح
كانت فرح مازالت مستيقظه قامت لتصلي فرضها ثم ذهبت لأمينه لتطمئن عليها قبل ان تذهب الي أمتحانها
أمينه بحنان شكلك منمتيش ياحببتي
فرح أعمل ايه كان عندي مذاكره كتير أضطريت افضل صاحيه عشان اخلصها
أمينه ربنا معاكي ياحببتي يلا بقي تعالي افطري معاياا وبعدين السواق
وبعدين السواق يوصلك الجامعه
أبتسمت فرح لها بحب وجلست تفطر معاها فأمينه تغمرها بالحنان الشديد والحب تشعر وكأنها أمها فهذا المنزل بالرغم من وجودها به أصبح يوجعها ولكن فيه قد كسبت قلب حنون والۏجع الاكبرسيكون عندما تتركها عندما تترك هذه المرأة الحنونة التي غمرتها بالحنان الذي أفتقدته ولكن لابد ان ترحل فالۏجع قد أعتادت عليه واصبح شئ من حياتها ولن توافق علي ان تستمر هذه الصفقه اكثر من ذلك
وجدت السائق ينتظرها بالأسفل
السائق بأبتسامه كريم بيه قالي اوصلك واجيبك ياهانم
فرح بأبتسامه متشكره ياعم
السائق سعيد يابنتي
بعد أن أوصلها السائق الي الجامعه وكاد أن يترجل ليفتح لها الباب
فرح متشكره ياعم سعيد خليك انت انا هعرف افتح الباب لوحدي
سعيدلاء ياهانم ميصحش
فرح هزعل منك علي فكره لو قولت هانم تاني مش كنت لسا بتقولي يابنتي
سعيد بأبتسامه الناس مقامات يابنتي
فرح لاء ياعم سعيد كلنا زي بعض ومفيش حد احسن من التاني لغير بعمله الصالح الي هيقابل بي ربنا
سعيد بحب ربنا يباركلك في
عمرك يابنتي ثم ابتسم لها ثانيه تصدقي انك شبهه الست امينه في تواضعها ربنا يشفيها
فرح أميييين وقبل ان تغادر السياره انا هبقي اجي لوحدي عشان مش عارفه هخلص امتي
سعيد انا هستناكي هنا ديه اوامر كريم بيه
فرح لاء روح انت ياعم سعيد انا هاجي لوحدي
ثم تركته وانصرفت
كريم بضيق للمهندسين عايز اعرف ايه الاهمال ده يابشمهندسين انتوا ناسين ان افتتاح المنتجع بعد شهرين والمفروض نكون خلاص خلصنا عشان نبدء الدعايه غير بعض التجاوزات الي حصلت وبلاش أتكلم فيها دلوقتي
مدير المشروع احنا اسفين يابشمهندس عشر ايام بالكتير وهنسلمك المشروع
أنصرف المهندسين
عمر هروح اتابع معاهم الشغل ياكريم وانصرف هو ايضا
كريم بضيق شديد خير يا بشمهندسه
شيرين بدلع أتفضل يابشمهندس ده التصميم الي هيكون وجهة للأفتتاح ايه رئيك
كريم پحده أظن يابشمهندسه أن أستاذ عمر هو المسئول عن كده مش انا
شيرين انا قولت مدام حضرتك موجود أعرض التصميم عليك
نظر لها كريم بتأفف أتفضلي وريني يا ستي
نظرت له شيرين بأبتسامة نصروهي تحادث نفسها يااا أمتي يجي اليوم الي أكون فيه حرم كريم الشاذلي
بعد ان أنهت فرح الأمتحان
عايزه افهم يا أستاذه ليه تليفونك كان مقفول
فرح وبدون أن تشعر بدأت تبكي وكأنها وجدت من ستخرج له كل ما بداخلها من ألم
مي بخضه مالك يافرح تعالي نقعد هنا وأحكيلي
فرح بدموع وبدأت تقص لها ماحدث
مي ياخبرعمل كده طب والاتفاق وانا الي أبتديت أقول عليه شخص محترم ده حتي ماما اتخدعيت فيه
فرح بأندهاش هو قابلهاا
مي ليه هو مقالكيش انه جالي البيت يسأل عنك وبدأت تقص لهاا ماحدث في تلك اليوم
بس أنتي غلطانه يافرح ليه مدفعتيش عن نفسك لما أتهمك انك كدابه وكنتي مع واحد مع انه مش من حقه يتهمك بكده بس برضوه ليه سامحتيله يظلمك
فرح بدموع عايزاني اقوله ايه أنا بشتغل وكمان في مطعم عارفه هيقولي ايه خدي الفلوس الي عايزاهاا ومتشتغليش وطبعاا هيكون خاېف علي منظره قدام الناس لو حد عرف ثم تنهدت بشده مراته عارفه قالي ايه بعد ما لغي الاتفاق قالي هعوضك بالفلوس الي انتي عايزاهااا وهدفع تمن الليله ديه
بدأت فرح تبكي بحرقه شديده وتنظر لها مي بأشفاق
يامي ده شايفني ان كل حاجه همي فلوسه وبس
مي ما انا نصحتك وقولتلك بلاش يافرح انتي اللي اتصرفتي من دماغك ووفقتي
فرح پبكاء عايزاني أعمل ايه هروح فين ولمين عارفه