الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قصة مايسه والمقداد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


ابن هشام ابو جهل يأمرهم أن يركبوا خيولهم ويلبسوا عدة حربهم ويلتقوها غدا في الميدان ومن غلبها منهم كانت له
وسادة قريش قالوا رضينا وبدأوا الاستعداد لملاقاة المياسة وفي الصباح أمروا عبيدهم أن يسرجوا خيولهم وأحضروا حقيبة السلاح وأخرجوا منها دروعهم فلبسوها وسيوفهم فتقلدوها ودروعهم فاعتقلوها ثم ركبوا خيولهم وخرجوا إلى الميدان واطلقوا العنان وخرجت لهم المياسة وقد أسرجت على جواد من أجود الخيل يقال له الجوال ووضعت على رأسها طاسة من الحديد وتقلدت بسيف هندي واعتقلت برمح ووقفت على ربوة عالية وانشدت

أهمك قول الشين والعذال
وقلت قولا ليس بالمحال إذا قريش عاينو فعالي
ولو اعلن الحړب والنزال
فرد عليها أحد الفرسان قائلا
ما في

العشائر والقبائل مثلنا
ولنا الفخار وسائر الأكرام
ولنا الشجاعة والبراعة والندا
ولنا الهمز والاجلال والاعظام
ولما سمعت المياسة شعره أخذتها الحمية والنخوة العربية وحملت على سادة قريش ونادت أيها السادة هلموا إلى الميدان فهنا يظهر الشجاع من الجبان وبرز لها فارس بعد فارس وبطل وبعد بطل حتى حاروا في أمرها وأذهلتهم قوتها وشجاعتها.
وكان للمياسة ابن عم هو المقداد بن الاسود الكندى الذى ولد و نشأ يتيما معدما واسمه المقداد بن عمرو وأمه هي تميمة وكان يرعى الإبل والخيل مع عبيد كندة وخدمهم فتعلم فنون القتال والفروسية من مشاهدة الفرسان والعربان ورعى الخيل في البيداء وحينما علم بمنازلة المياسة لسادة قريش وانتصارها عليهم طلب من أمه أن تذهب إلى خاله فتستعير منه فرسا وسيفا ورمحا لمنازلتها فرفضت أمه بادئ الأمر وعيرته بفقره وقالت له الحق بجمالك وخيلك انت شكون راع وصغير السن فلا يصلح لك أن تبرز إلى الميدان ولا طاقة لك مثلهم فڠضب المقداد وانشد يقول
يمشي الفقير وكل شيئ ضده
والناس تغلق دونه أبوابها
حتى الكلاب إذا رأته عابرا
نبحت عليه وكشرت انيابها
فتجرأت أمه تميمة وذهبت إلى بيت خاله وطلبت فرسه ورمحه وسيفه فقالت لها زوجة خاله أنهم هدية للمقداد وخرج للمياسة في ميدان المبارزة ملثما لا يعرفه أحد وحمل عليها حملة منكرة فتطاعنا بالرماح حتى تكسرت وتضاربا بالسيوف حتى تلمت وعضت الخيل على المراود وعلا بينهما
 

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات