رحيل وجاااد _قصه كامله
كل صباح
سألت عنه سيدة وقتها وعرفت انه ابن الموافية وان اسمه جاد وانه الد اعداء جدها قابلته مرة اخرى وجهها لوجه اثناء سفرها بالطائرة ذات يوم بعدما ارتطمت به وهى تمر من امامه يومها رآته وتسمرت مكانها للحظات من قوة نظراته الصامتة لتعرف من سيدة التى كانت تقف ورائها انه هو جاد الذى يمتطى حصانه كل صباح
نزل جاد بعد اخذه لحمام بارد عقب عودته من جولته بحصانه ادهم فجر كل يوم كانت زوجة عمه ام اسماعيل وفاطنة ابنتها يعدان الطعام بينما جلس اسماعيل على رأس المائدة جلس جاد فى صمت بعدما قبل راس اسماعيل ابن عمه جلست قبالته فاطنة وهى تنظر له بحب وشوق وبجانبها امها والتى اخذت تغمز لها حتى تنزل عيناها عنه
جاد بجدية تمام
اسماعيل بضيق يعنى ايه تمام ماتقولى حصل ايه ياجاد
جاد موجزا يعنى تمام يااسماعيل مااظنش ده لا وقته ولا مكانه
قالها وهو ينظر لزوجة عمه وابنتها قبل ان يفطن اسماعيل محاولا تدارك خطأه قائلا وهو يتناول الطعام
اسماعيل طيب بلاها سيرة الشغل امتى هنفرح بيك انت وفاطنة بقى بقالكم كام سنة مخطوبين وكده كتير اوووى والعيله كلها بتتكلم فى ده
جاد بعدين يااسماعيل
بانت ملامح الڠضب على فاطنة وامها والتى سارعت قائله لجاد
ام اسماعيل فى ايه ياجاد هو انت يابنى لسه بتجهز نفسك ولا حاجة لا سمح الله ده انت عندك فلوس لو وقفت عليها تطول القمر وبعدين كده كتير اووى بصراحة والموضوع طول اووى وشكلنا بقى وحش اودام الناس ولا يكون لك شوفه تانية ومحدش واخد باله
اسماعيل ناكسا رأسه لاء ياجاد
نهض جاد منصرفا وامه تزجره پغضب
اسماعيل پغضب وهو يزيح الاطباق جانبا بيده يعنى اعمل
ايه ياامه اضربه على ايده واقول اتجوز اختى بالعافية ماانتى شوفتى قال بعدين وقفل الكلام ايه عاوزانى اترجاه
ام اسماعيل وهى تنظر لفاطنة الحزينة بس انت الكبير وكلمتك تمشى عليه
اسماعيل بسخرية كبير ايه بس ياامه احنا هنضحك على بعضنا ماانتى عارفه انى كبير بالاسم انما اللى بيدير كل حاجة واوامره بتمشى على الكبير قبل الصغير هو جاد ابن عمى والفلوس والعز اللى احنا عايشين فيهم فلوسه هو يعنى اللى يقوله يمشى علينا واحنا ساكتين
نظرت اليه امه بعتاب قبل ان تلحق بابنتها فى غرفتهااقتربت منها قائله
ام اسماعيل مالك بس يافاطنة
فاطنة وهى تبكى قلت لك من اول يوم انه مش عاوزنى ياامه
ام اسماعيل بتحدى وانا قلت هجوزه لكى برضاه او ڠصب عنه هيروح مننا فين احنا وراه لحد لما يحدد ميعاد الفرح
فاطنة وهى تمسح دموعها ده عمره ماقالى كلمة واحدة حلوة ياامه ولا بص فى وشى ولا كأنى خطيبته نفسى مرة يحس بيا يحسسنى انى افرق معاه
ام اسماعيل وهى تطيب خاطرها بعد الجواز هيحس بيكى وهيحبك وخصوصا لما تجيبى له ولى العهد اللى هيورث كل العز ده يابنتى هى طباعه كده المهم ان مفيش حد فى دماغه وده اللى يهمنا
فاطنة ياخوفى ياامه
امها مطمئنه مټخافيش هتتجوزيه وحياة امك لا اجوزه لك
ابلغ صالح يونس ان يرعى البيت والاراضى لحين عودته من سفرية قد تستغرق اسبوعا لاحد القرى السياحية بالبحر الاحمر للاتفاق على صفقه جديدة وهم على الافطار
كانا
يتحادثان بلغه خاصة دون الافصاح عن طبيعه شغلهم امام الجميع كانا يتحادثان عن صفقه
المعتادة والتى توزع على العائلات بكميات ومناطق محددة فى هذا الوقت من كل عام بحضور اجانب شركاء لهم من الخارج اعتادا ان يلتقيا فى قرية سياحية مملوكة لشريك اخر لهم وكان اسماعيل يحضرها ممثلا عن عائلته قبل مرضه الا ان جاد اصبح هو من يحضرها بدلا منه
كانت رحيل تستمع اليهم وهى تتناول افطارها حتى اتيا على ذكر جاد والذى سوف يكون متواجدا معهم ممثلا عن عائلته فسألت فى لهفه
رحيل جدو هى ايه الصفقه دى
صالح وهو يتناول افطاره دى صفقة خضار وفاكهة هنصدرها لبره
رحيل اه طب تمام طيب ايه علاقة اللى اسمه جاد ده بيها
صالح بضيق ماهو الناس الاجانب اللى بياخدوا مننا بيقسموها علينا كلنا كبار العائلات فى الصعيد يعنى بياخدوا من كل واحد فينا حاجات معينة عشان يفضلوا محافظين على علاقتهم بالكل فهمتى
رحيل لاء بصراحة بس مش مهم ممكن اجى معاك
يونس بضيق تروحى فين انتى اتجننتى
رحيل جدو خدنى معاك بليز انا تعبانة من المذاكرة ومن اللى مريت به الايام اللى فاتت ونفسى اغير جو وانت مش بترضى تسفرنى مع اصحابى
ام يونس فى حقد ماتبطلى دلع ماسخ كده هو انتى عيله صغيره
صالح فى ڠضب يونس قول لامك متتدخلش ولا انت كمان ولا اى حد هنا يتدخل بينى وبين رحيل فاهمين هقولها لاخر مرة كلكم شئ ورحيل شئ تانى اى حاجة تطلبها تتنفذ اى طلب يتحقق فاهمين
ام يونس فى ضجر ولا كأنك خلفت غيرها ياعمى يعنى ماانت عندك احفاد كتير اشمعنى كل الدلع ده من نصيب رحيل
صالح وهو يقبل يد رحيل فى حنان عشان دى بنت الغالى طه كل ولادك وولاد سلفتك شافوا ابوهم وعاشوا فى عزهم لحد لما كبروا وانتم ماشاء الله موجودين حواليهم انما رحيل لا شافت اب ولا شافت ام وبعدين دى البنت الوحيدة فى العيله وشايله اسم امى الغالية ايه مستكترين عليها تتدلع شوية
قبلت رحيل رأس جدها بحب فالټفت اليها قائلا
صالح انا رايح فى شغل يارحيل وجايز اكون مشغول عنك وخاېف تزهقى
رحيل بإصرار لا ياجدو اوعدك مش هتحس بيا اطلاقا وهكون زى النسمة وعد
ابتسم قائلا فى حنان وسط نظرات الغل من الجميع
صالح طب يلا روحى جهزى نفسك
يتبع
الجزء الثالث
سبحان الله
فى المساء اتخذت رحيل قرارها ان تستمتع بوقتها وان تتجاهل وجوده خاصة بعدما استطاع ان يجعلها تكره وجوده بجانبها ارتدت فستانا اسود اللون
كان قد انضم الى مجموعه جاد وجدها شركاء لهم من لبنان بتجارة رجل يدعى حسان ومعه اخته وهى فتاة رائعه الجمال تدعى كالين واخيها الاصغر نزار
انضمت رحيل للحفل بعد وقت لتجد جاد وقد ارتدى بدله انيقه والفتاة اللبنانية تتأبط ذراعه كما لوكانت تعرفه من فترة فقد كانت تهمس فى اذنه بدلال بين الحين والاخر بينما ظل جاد جامد الوجه تشوبه ابتسامه خفيفه بين الحين والاخر يشرب قهوته وعيناه تبحثان عن رحيل
ظهرت رحيل وقد تعمدت اطلاق شعرها منسدلا على كتفها رأته الا انها تجاهلته وتجاهلت نظراته الثاقبة اليها امتدت السهرة لساعات وهى تحس بعيناه تراقبانها بين الحين والاخر كلما التقتا
اشتغلت الموسيقى البدوية فإهتزت متمايله معها غمز لها جدها ان تستمتع فنهضت مع باقى الفتيات الراقصات وظلت تتمايل فى دلال
اخرج نزار اللبنانى هاتفه وصور رحيل بعدما الټفت الجميع حولها وهم يصفقون فى اعجاب
اغتاظ اكثر عندما لمح نزار يصورها
نهض غاضبا الى حيث يقف نزار اصطحبه من ذراعه لبعيد وقام بأخذ الهاتف ڠصبا عنه قائلا فى جدية
جاد وهو يتفقد الهاتف بكام ده
نزار باسما انت جبتنى هنا عشان التليفون عجبك طب اخلص تصوير ونحكى سوا
جاد بصرامة لالا خليك بس هنا معايا قولى ده بكام
نزار بفخر هو عاجبك للدرجة دى طب اشترى لك واحد زيه لانى جبته من بره كنت فى امريكا الصيف اللى فات واشتريته تقريبا كان بخمسة الاف دولار
اخرج جاد دفتر شيكاته وقلم كتب فيه شيئا ما وناوله لنزار قائلا
جاد اظن ده يغطى قيمة التلفون
قالها وهو يكسر الهاتف بقدمه عدة مرات ونزار غير مصدق لما يحدث حوله قبل ان ېصرخ فى جاد قائلا
نزار انت ايه اللى عملته ده انت اټجننت
جاد پغضب والشرر يتطاير من عينه
جاد الجنان انى اتجرأ واصور بنت من غير
اذنها وخاصة لما تكون اساسا صعيدية عندنا هنا بنقول تضيع فيها رقاب
نزار محاولا اخفاء خوفه بسخرية طيب اعمل ايه ماهى اللى بترقص حلو
نظر اليه جاد وقد اتسعت عيناه من الڠضب قبل ان يمسك بقميصه ليتراجع نزار خائڤا وهو يراجع الرقم فى الشيك مدعيا الرضى قائلا بحماس
نزار حلو حبيبى الرقم حلو كتير ويجيب بدل التلفون تلاتة
قالها
وهو يرحل مبتعدا
عاد جاد للمكان بعدما طلب من بهجت ان يغير الموسيقى المشتعله بحجة علو صوتها وتسببها بالازعاج للرجال خلال اتفاقاتهم
وجدت رحيل الموسيقى وقد انخفض صوتها فجاة فكفت عن الرقص وهى تجد جاد يراقبها فى ڠضب حاولت التملص من عيناه الحادتان الا انه لم ينزل عيناه عنها فى ڠضب واضح
ارتبكت من نظراته الغاضبة فإنسحبت متجهة للفندق
كان الطريق للفندق تملؤه اشجار النخيل واشجار اخرى كثيفه مع وجود عدة حمامات سباحة فى
اماكن متفرقه بخلاف استراحات اخرى من الكنب المصنوع من الخشب القديم
استدارت لتجده جاد والذى كان الشرر يتطاير من عيناه قبل ان تحاول تخليص يدها منه قائله پغضب
رحيل سيب ايدى انت اټجننت ولا ايه
جاد پغضب شديد انتى اللى شاكلك اتجننتى ومش حاسة انتى بتهببى ايه
رحيل بإستغراب يعنى ايه بهبب ايه اتكلم كويس
جاد وهو يعصر ذراعها بقوة حتى انها تألمت
جاد قاعدة تترقصى اودام الناس بمنظرك ده
انتبهت لما يقوله فسحبت ذراعها منه قائله فى ارتباك محاوله التماسك
رحيل ااانا كنت برقص زى ماالكل مابيرقص وبعدين الشال كان مغطى كتفى وبعدين انت مالك اذاكان جدى كان موافق
جاد پغضب اكتر جدك ماكانش واخد باله ان فى واحد قاعد يصورك وانتى بتتمايلى فى مياصة عشان لما يرجع بيتهم ينزل الفيديو على النت ولا يخليه يبقى فرجته يتفرج عليه هو واصحابه وتبقى تسليتهم
رحيل پغضب انت بتقول ايه مين اللى صورنى وبعدين ايه مايصة دى انا مش هسمح لك بالاھانة اكتر من كده عدينى
رحيل انت مچنون تصرفات غلط ايه اللى بتتكلم عنها على اساس انك شايفنى رقاصة اودامك ولا لابسة بدله رقصة مثلا
جاد متفحصا ملابسها وهو يعدل الشال بيده حول كتفها بإهتمام
جاد يعنى انتى عاجبك هدومك دى
بلعت ريقها مما يفعله قائله بعناد اه
عجبانى
ظلا لثوانى عيناهم تنظران لبعضهم قبل ان